الاهلى (عبقرية الادارة فى زمن الاحلال والتجديد)

دعونا نتفق ان اى فريق فى العالم مهما يرتفع مستواه فلابد من مؤشر هبوط وهذه هى سنة الحياة والا لوقف العالم كله لفريق واحد وتوقفت اثارة ومتعة كرة القدم - فليس هناك بطل سرمدى--- لكن يوجد ادارة -ولاعبين -وتوفيق فاذا اجتمعت الثلاثة اكيد تكون المحصلة بطولة
وعراقة الاندية الكبرى تكمن فى ادارتها ثم جماهيرها ولن اذكر اللاعبين هنا لانهم العنصر المتغير باستمرار اكثر من تغيير الادارة نفسها لكن بالاخير يبقى النادى وتبقى الجماهير والدليل على ذلك اندية مثل السكة الحديد والالمنيوم والبلاستيك واسكو ---الخ-من الاندية التى لها اسم وبل مشجعين مع انهم خارج الاضواء
فاى فريق فى العالم له هيكل وقوام ونطلق كلمة هيكل وقوام عندما يجتمع تيم من اللاعبين فى وقت واحد تحت ادارة واحدة ليطلق عليهم التيم او القوام وهذا القوام يتكون بعد وقت من احلال وتجديد سابق
وكل مرحلة احلال وتجديد فى اى نادى بالدنيا لها ضحياها سواء من الادارة(ادارة ومدربين) وايضا لاعبين
واكبر الضحايا احيانا خاصة فى مصرنا هو المدير الفنى مع انه فى اكثر الامثال هو سبب تكوين هذا الهيكل او التيم للفريق البطل
فمن منا لا يذكر عبده صالح الوحش بعد تكوينه لهيكل وفريق هيديكوتى الاسطورة بالنسبة لجيل سابق فى الدورى المصرى00 من لا يذكر القرار التاريخى للعبقرى صالح سليم بايقاف فريق باكمله من النجوم ذو العيار الكبير فى الاهلى نجوم بطولات فى حال الاحساس منهم ببعض التمرض وركنهم على دكة الاحتياط ليكون قرارة باللعب بالفريق الشاب للنادى وكان توقيت هذا القرار قبل مباراة قمة ديربى الدورى المصرى بين الاهلى والزمالك ومن لا يعرف هيكل فريق الزمالك وقتها كان هذا الفريق (الزمالك) يسمى فريق الاحلام وقتها وبالفعل كان فريق قوى لا يستهان به ولن اذكر النتيجة لهذه المقابلة لانها ليست المعنية بكلمتى بل اذكر الفريق الشاب الذى اخرج لنا النجوم الذى صاروا علامة لهذا العقد الى الان منهم شوبير والتوأم حسام حسن وابراهيم حسن والامثله كثيرة فى الاندية الاخرى-- حسن شحاته -فتحى مبروك -- محمد رضوان -ربيع ياسين فى الوقت الراهن من الذين يعملون فى الظل وغيرهم يحصد نتاجهم فقط هى الظروف والصدفة التى تخدم المدير الذى يستلم الهيكل على طبق من فضة كما يقولون
ومن منا لايذكر ايضا رحلة جوزيه الاولى لمصر ومغادرته للنادى الاهلى سريعا
ايضا فى ظل احلال وتجديد
وايضا من لايذكر فيريرا البرتغالى المخضرم الذى بكى على مغادرته للنادى الاهلى فحين لم يمكث به الا مدة قليلة لدرجة تصريحة للصحافيين قبل صعودة الى الطائرة مغادرا بقولة من زبحنى الان سوف يشاهد دمى بلون وعشق هذا النادى(الاهلى) نعم لقد احببته قال ذلك وهو الذى اقيل من هذا النادى منذ قليل
ومن لا يعرف فريرا البرتغالى هو بمسابة الاستاذ لجوزيه وفينجادا ومورينهو بالبرتغال هذا الكلام من لسان فينجادا شخصيا
ونرجع للادارة واخص ادارة النادى الاهلى
هذه الادارة التى يستمد منها اداراة الاندية الاخرى الاسلوب وبعض المحاكاة الان ولم لا وهى اكبر ادارة لفريق بطولات فى الشرق الاوسط الان فعند مغادرة جوزيه للقبيلة الحمراء بعد ان حصد ماحصده من بطولات ومراكز مالم يتكرر فى التاريخ على الاقل فى هذا العقد الحالى واحساسة وهو الخبير--- انه حان وقت الرحيل لان الفريق الان فى مرحلة نزول بعد اعتلاء القمة مدة ليست بالقليلة
بقرارها استقدام مدير فنى لهذه المرحلة (الاحلال والتجديد) ولانها ادارة مثلها مثل الادارات الكبرى الان تريد الربح بل وتضمنه لان المفاهيم بدات تتغير داخل اندية العالم الان فالربح المادى قبل الربح المعنوى والادبى فى السابق
وارادت ان تستقدم مدير لهذا الوقت اقل ماديا من جوزيه لانها اعلم ان الفريق فى الوقت الحالى لن يعطى المردود منه مثل السابق وكان قرارها بالتعاقد مع فينجادا- اولا كما قلنا قلة التكلفة ثانيا عدم تغيير الفكر كليا فالمدير السابق برتغالى وفينجادا برتغالى لتضرب عصفورين بحجر قلة التكلفة وعدم تغيير اسلوب مدرسة التدريب كليا لكن بعد الاصتدام بطلبات فينجادا وهى عدم الاستعانة بمساعد من النادى (حسام البدرى) اوغيرة بل ومطالبته بمدرب احمال برتغالى ايضا ويكون راتبة خارج راتب فينجادا فكبرت الحسبة وجاء قرار فسخ التعاقد وديا وعدم ذكر الاسباب الحقيقة علنا
ولعدم وجود الوقت فكان الاستعانة بالبدرى ودعمة امام الراى العام لقبول المهمة المهمة الثقيلة فلن اجرح او اقلل من حجم حسام البدرى(مع اختلافنا معه فى اسلوب ادارة بعض المباريات) لكن كما قلت هو التوقيت الصعب (الاحلال والتجديد) واكاد اجزم ان لو مورينهو مكان البدرى ماحصد الذى حصده البدرى فى مدة قيادته اقول هذا واذكركم بكلام جوزيه فى بداية عهده الثانى مع الاهلى موجها حديثة لجماهير الاهلى(لاتطلبوا منى الان بطولات على الاقل لمدة موسمين) ليمتص اى ردة فعل من الجماهير فى حال اى نتائج سلبية ولما لا وهو العبقرى على الاقل فى نظرى-----
فقد استلم البدرى تركة كبيرة لكن بها فجوة كبيرة بين جيلين الفرق شاسع بينهم فى كل شئ التاريخ والخبرة والشباب والحماس واثبات الذات فوقع للاسف بين المتناقضين بل فشل فى توليفهم سويا بين تذمر الكبار من عدم المشاركة -- وانانية الشباب فى اللعب الفردى لاثبات الذات (عفروتو- شهاب-محمد طلعت وغيرهم
ومن المعروف ان اللاعب المصرى يبدع فى المعسكرات المجمعة عنه عن التدريب على مراحل فى اوقات عادية فلقد بدا البدرى معسكرة الخارجى دون الكثير من الكبار بل حتى عدم وجود الكثير منهم الذين لم يتم التعاقد معهم وقتها مثل شوقى وغالى وغيرهم -- لينفرط العقد فى النهاية من يد البدرى ليكون ضحية الاحلال والتجديد بل اقول ضحية الادارة !!!!!!!!!