سأشفى منك قريباً ...

يا له من ألم يعتصر القلب ، عندما يطعنه خنجر ذكرى أجمل أيام عمري التي لم تكن جميلة إلا عندما كنت موجوداً بها ، حنيني إليك الآن متوحش بربري ، قطع القلب و مزقه إرباً ، " أما كسرنا كؤوس الحب من زمن .......... فكيف نبكي على كأس كسرناه ؟! "
كثيرة هي أمنياتي التي كنت أتمناها ... كنت أتمنى أن أكون أول من تهمس لك و تقول " كل عام و أنت حبيبي " و أنت لي .. حبيبي الوحيد ... جعل الله كل أيامك أعياد .. و أطال الله عمرك ... لا حرمت منك ... كنت أتمنى أن أقطف لك من بستان حبي أجمل باقة جوري حمراء ... كنت أتمنى أن أقيم الأفراح و الليالي الملاح ... لأجلك أنت ... لعيدك أنت ... أغني .. أرقص " "حافية القدمين" ... أصنع لك كعكة الشوكولا التي تحبها بيدي هاتين ... كثيرة كانت أمنياتي ... لكنك سافرت و في البلاد الغريبة وافتك المنية .. فعدت لي جسداً بلا روح ... و عندئذ بكيتك و دعوت لروحك السابقة بالرحمة ... و اتشحت بالسواد ... حتى انتهت فترة الحداد ... و عدت لحياتي الطبيعية ... و عندما شاهدت كل الحب الذي تكنه لضحيتك الجديدة ... أو حبيبتك الجديدة .. لا يهم .. كل ما يهمني الآن أن تكون سعيداً معها ... أتمنى لك من الخير كله .. فربما لم أكن الطيبة التي تستحقها طيبتك ..و ربما أستحق من هو أفضل منك ... من يعلم ما تحمله صفحات القدر بين سطورها ؟! ... كنت اختياري و لم يكن للقائي بك نصيب .. أدعو الله بأن تكون محبتك الجديدة .. وفية .. مخلصة .. مرآة لنفسك .. تعشقك قدر عشقي لك ... تفهمك من نظرة عينيك كما لما يفهمك أحد مثلي .. مع إني لا أظن أن هناك على هذه البسيطة من قد يشعل قلبه و حواسه و يحرق نفسه لأجلك ... فقد أصبحت رماد أنثى بسببك .. هشيماً تذروه الرياح ... لكن " اللي برضى بيعيش " و الحمد لله الذي قدرني على الوصول لهذه الحالة الجيدة من بعدما وصلت للهاوية ... فأنا الآن قررت أن أعود لحياتي السابقة بدونك ... و أنا على وشك إتمام مرحلة النقاهة .. فأنا كنت قد التحقت بمصح الأمراض القلبية .. حتى أتعافى من إدمانك ... و سوف أشفى منك قريباً بإذن الله ...