شباب كوووول
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
شباب كوووول
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
شباب كوووول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب كوووول


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

  سلوى النسيان فى حبك والايام(رواية)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد عبد الشافي
Admin
أحمد عبد الشافي


عدد المساهمات : 796
 سلوى النسيان فى حبك والايام(رواية) Mod
العمر : 40
 سلوى النسيان فى حبك والايام(رواية) Accoun10
تاريخ التسجيل : 11/02/2009

 سلوى النسيان فى حبك والايام(رواية) Empty
مُساهمةموضوع: سلوى النسيان فى حبك والايام(رواية)    سلوى النسيان فى حبك والايام(رواية) Emptyالجمعة يوليو 02, 2010 12:57 pm

سلوى النسيان فى حبك والايام
مقدمة
قد يضيع العمر فى دروب الحياة باحثين عن أشياء نحسبها فى الذات فتقابلنا الحياة بألوان من العذاب والحرمان ، وقد يُفرض الظلم على إنسان !! ويفرض عليه ردع الظلم ،ولم يهنأ القلب إلى السريرة ، وأمام قسوة حرارة الأيام ولهيبها قد تأتى سحابة من الحب ، فتمطر عبير الحب على أرض جف زرعها ، من كثرة ما واجهت فى سراديب الأيام ،فتلك القطرة قد تكون دافع للأمل والحياة 0
وتسرد الايام نواحى قَدرية على بطلا هذه القصة فى مضمون الفلسفة الاحادية للحب وظلم الاخرين لتلك النفس التى تحوى فى جنباتها قيمة الحب0





جلس أحمد على شاطئ الترعة ينظرإلى الماء، ليرى صورته التى تتمايل فى دائرة عائمة على الماء ،شارد الزهن لايعلم من الأيام سوى اليُتم وحيداً فى هذا العالم !! يتذكر أبيه الذى كان يُعد من أكابر هذه البلدة، وقصة موته وأمه فى حادث غامض!! فى ذلك اليوم الأسود الذى إستيقظ فيه على صراخ وعويل كل من البيت الكبير !!
لقد مات أبوأحمد ، فقد إنحدرت سيارته ومعه زوجته أم أحمد فى الترعة الكبيرة ، ولم يستطع أحد إنقاذهما! فزع أحمد وجرى فى رباع البيت :أين أبى أين أمى
ياخالة سعدية أين هما 0
فمازالت تعاوده الذكريات الاليمة بعد تلك السنين ،وها هو اليوم ينعى حاله ، تبددت الاحلام صراعا إستولى عمه على كل شئ الارض والبيت وأصبح أحمد يعمل أجيراً عنده بعد أن أخرجه من المدرسة ، يقضى يومه الكامل العمل فى الحقل ، ويركب جراره الزراعى ليلبى طلبات زوجة عمه
الحاقدة التى تمرنت على كل الاساليب الشيطانية ونجحت فى الاستيلاء على تلك الثروة ،بعد دفع زوجها العاق لارتكاب جريمة نكراء وهى قتل أخيه وزوجة أخيه،وإستعباد الابن الوحيد ليكون خادم فى ملكه لمغتصب جحود 0
أيقن أحمد أن الحقيقة هو ما يواجهه فى ذلك العالم المجهول ،عاش فى كنف العم سالم والخالة سعدية ، اللذان كانا يخدما أبويه!! فى بيتهم المتواضع ،بعدما نفره عمه من البيت وأُكتفى ليكون أجيرا فى ملكه ،طوال النهار فى الحقل !! وفى أخر اليوم ، يريحُ جسده فى بيت عمه سالم مقابل ملاليم 0

وذات يوم من شدة حُزن العم سالم لما رأى إبن سِيدهُ فى هذه الحالة من السٌخرةِ ، قال له يابنى يجب أن تذهب إلى الاسكندرية إلى خالك ، فهو الباقى لك لم أستطع عمل شئ لك لأرد جميل أبويك ولا أرضى لك تلك المعيشة ،سامحنى يابنى
إنما شيخوختى تدعونى للرحيل!00 وأخشى عليك الايام ،فقد أودعك أبيك عندى أمانة ،يجب أن تذهب معى إلى خالك دون أن يعلم عمك بذلك، فذهبا سويا الى الاسكندرية فأفادوهما أُناس أن خاله سافر إلى أوربا 0
عاد أحمد وعمه سالم مرة أخرى مكتوفى اليد ليواجه ذلك الحقدُ الأسود ،رفع عمه العصا على العم سالم الشيخ المسكين وإنهال عليه ضرباً !! 00 فصاح أحمد لعمه ونهره إنك ظالم كيف تضرب شيخا كبيرا ما أراد لى سوى الخير وتَدعى بأنك عمى إتُركه لحالهِ فقد إحتَضننى وربَانى صغيرا بعدما رحل أبويا ،، 00وبرغم فقره أخذ من قوتِ أولاده ليُطعمنى، إياك أن تقترب إليه !!!000 فرد عمه مكابراً ومتعالياً ومن أنت حتى تكلمنى بهذا 000 ما أنت سوى عبداً أجيرا عندى بدونى تأكُلكَ الذئابُ فلا تقف أمامى مرة ثانية ولاعمل لك عندى من اليوم0
مرض العم سالم مرضا شديدا ونازعته أنفاسه الأخيرة فأشار إلى أحمد متحدثا إياه (يابنى إن أبويك لم يموتا قضاءاً وقدراً بل تم قَطعُ سلك الفرامل بمعرفة عمك وضابط النقطة وتم تزوير العقود بمعرفة مهندس الجمعية الزراعية )
كيف ذلك ياعم سالم!!00 لقد قال عمى: أن أبى خسر كل مايملك فى بورصة القطن ولم يستطع سداد ديون البنك 0
لماذا لم تقل ذلك من قبلُ لماذا !! 000أبى قُتل وأمى أيضا
لماذا ؟00 كيف ! كيف!
يابنى لقد هددونى بك لوتكلمت بشئ سَيُقتل أحمد
مات العم سالم ذلك الرجلُ الطيب مودعاً أحمد ودموع الفراق لم تجف بَعد،أحس أحمد بالوحدة بعد فُراق ذلك الرجلُ الطيب
كم حمِلهُ فوق كتفيه !000 يتذكر حينما كان يلاعبه فى حديقة البيت الكبير ، ودائما معه ذهابا وعودة من المدرسة0
أيقن أحمد أن الحياة أفزعته ، لا إلى الماضى يرجعُ ولا إلى الحاضرُ الذى يَرقبُ فيه ملذاتُ العيش000!! عَمِلَ أحمد فى حفرالترع والصرف المغطىَ للاراضى الزراعية ، حتى بدأ رصف الطريق الزراعى لبلدته ،فعاد ثانية إلى البلدة !! ليحتضن أمه سعدية التى رَبته ،حتى فى عملهَ الذى بَعُدَ عنها كان يُرسل لها المال،ظل يعمل فى رصف الطريق شهور متوالية يكسب قوته ، 000! ويُعينٌ مٌرَبيته !! حتى ذلك اليوم التى أتته سحابة ٌ من السعادة
كعادته يذهب مبكرا لعمله – يُؤمن بالبُكوروإستقبال الصباح أملا !! 00ربما تأتى الشمس بجديد يقتحم حياته الأتية بعدما جفت دموع الحُزن على أبَويه ،00 وحقيقة مُرة لابد من قُبُولها أن أبويه قُتلا 00 بِغَدر من عَمٍ حاقدا مُستغرقا فى حِقده الأسود - - فمن هى الأيام التى تَأخُذَهُ إلى الثأر لأبويه،أم إلى الرضا والتسليم بالناحية القَدرية 00! وحيثيات سبق الحكم فيها !! ربما كان الحالُ مُتَغيراً فى وُجود أبَويه، ولكن ما العجبُ!! فقد قتل قابيل هابيل 00وتلك الأيام نُداولها بين الناس،أيقن أحمد أنه سيأتى يوما يَردُ فيه ماسُلب منه 0
صباحاٌ عاطرٌ بالتفاؤل إنتابه أهدته الحياةُ عزيمة الرجال عملُ شاق !! 00الشمس المحرقة تسطع على وجوه تقاوم ظلم الأيام ،وفى بٌرهة يُجفف عرق الأيام 00يلمحُ فتاة متماسكة بغصن شجرة تُوشك على الوقوع على الأرض،فيُهرول إليها مسرعاً ليمسك بيدِيها ويُنقذها من الوقوعِ فى المياه سائلاً إياها:-لماذا تسلقتى الشجرة؟ مُخاطرة بذلك!!00 فأجابته قائلة :- كنت أحاول أن أسترجع قطتى التى إختبئت ، فوق ذلك الغصن – أشكر لك صنيعك فيا لك من رجلٍ كريم !! 00 إسمح لى بالمغادرة شاكرة إياك على صَنِيعك 0
لم نقول هنا أنه الحب من أول نظرة ،إنما سحابة من الحبِ إجتاحت ! صدر إنسان لم يعرف فى هذه الدنيا إلا الجفاء والظلم المقنع00لم ينعم براحة العيش !! لم ينام كالأطفال على صدور أُمهاتهم لتَروى لهم أحاديثُ قبل النوم، لم ينعم بالأمان والحماية فى وجود الأب !! أحس أحمد بالسعادة فى ذلك اليوم لِما رأت عينيه تلك الفتاة سكنت رِباع قلبه وأضائت ظلمة الأيام000، ساعة يَشرُد وأُخرى يصطدمُ بالواقعِ المريرِ0
أمام بيتُها يعملون برصفِ الطريقِ ، ينتظر اللحظة التى يراها تخرجُ ذِهاباً إلى المدرسةِ ،وفى عودتها يراها كم!! هى جميلة ينتابُها الحياءُ ، تَحبُ زهور الياسمين تقضى وقتاً كبيراً فى حديقة المنزل تعتنى بتلك الزهور !! لم يتبقى من الأيام سوىشهر لامتحان الثانوية العامة لها ،بدأت عينيها تقعُ على ذلك الشاب الذى أنقذها من الوقوع على الأرضِ00!فى ذهابها وإيابها ،كم نظراتُ عينيه حزينة!!أثار تفكيرها العميق 00لماذا ينظر ُإلى هكذا !! تصعدُ إلى سطحِ المنزل لتراه وهو يعمل ،إستأذنت أبيها بعدما رَوت له ما فعله معها من صَنِيع ،أن تُرسلَ إليه الطعام وكل رفاقه فى العمل كنوع من المساندة والعون وفرحةٌ برصف الطريق،فأعد والدها مائدة كبيرة فى حديقة المنزل وبادرهم الدعوة لذلك، أراد الحديث معها ،فعرف إسمُها (سلوى) فقالت له سائلةإياه:
من أنت ولما تبادرنى دائما بنظرات ُ حزينة فى مدلولها عميقة فى حديثها دون تكلم 0
فأجابها : إن كانت ضَايقتك تلك النظراتُ فأنا أعتذر عما بَدر منى ولكن!! قد تحرمنا الحياة من ملذات كثيرة وتقسو الأيام وتضربُ على قلوبِ أُناس بمعولٍ وتأتى سحابة من الراحة والطمأنينة فقد تُمطرُ مابها أو تُعقبها برعد وبرق ،فأردتُ أن أعيشَ تلك السحابة من الحب ِ ولكن!! لاأعلمُ من الأيام إلا تلك ألنظرة وذلك اليوم الذى وُلدَ شعاعُ النور ، ولاتسألينى لماذا ؟00أما سؤلك من أنت؟ أنا الوحيدُ فى دنيا الظلم يتيم الأبوين 00 ماتا وأنا فى السابعةِ من عمرى !! أخرجنى عمى من المدرسةِ لأكون عبداً مملوكا له فى أرضه وداره
أُعذرينى سأذهب 00000!! تأثرت (سلوى) بحديث (أحمد)
وأضأت مصباحً صغيراً فى مُخيلتها تسترجع سيناريو ذلك اليوم بنبراته الحزينة وسردُ أيامهِ ولاتعلم من الأيام سوى القدرُ الذى ربما 00000يقربُ ما بَعُد من ذاتها
جمعت الأقدار وتلك الشجرة ميثاق الحب بين الإثنين ،وأفاضت لهما سبيلاًلكليهما!!00 يستقى ظمأ الأيام ، ليعيشا فى وادى يتعفف بالذات حينما يسكنها الحب 0
ولكننا مازلنا مع أحمد الذى وُلِدَ معه الحزن وقسوة الأيام رفيقاً!!0000 خَسرَ أحمد عمله بسبب عمه حينما كان يمرُ على الطريق ليتابعَ هو ومهندس الجمعية الزراعية فتذكر أبويه وغدر هؤلاء الذين لبسوا ثوب أعزة القوم ، وكِبار هذه القرية،00 فلم يستطع التحكم فى نفسه !! فكان النتاج محاربة أحمد فى رزقه وتضييق السبل عليه ، إستطاع والد سلوى أن يُوجد له عمل عند خالها فى مطبعته الكبيرة فى المدينة،000 أحس بأن الأيام ستعُوضه جزء من الحرمان !! زاد حُب أحمد عند الأستاذ حسن خال سلوى لدرجة كبيرة0000 لدرجة إئتمانه على كل كبيرة وصغيرة، نمى المال فى وجوده وزاد !!000 وأحب عمله الجديد فظل فيه سنوات أما سلوى حبيبته أنهت دراستها فى كلية الحقوق 000فأرادت أن تشكر من ساعدها فى طباعة محاضرتها وأبحاثها !!00فذهبت إليه :أردت أن أشكرك على طيب أخلاقك وجهدك الكبير فقد كنت أسمع من خالى حينما كنت أطلب منك شئ ، تسهرُ الليل لتنجزه لى أجبنى لماذا كل ذلك؟
قد نعتقد فى مخيلتنا أشياء ولكنها صعبة المنال قريبة منى فى ذاتى بعيدة عن واقعى !! لوتكلمت ربما أندمُ ولو سكوتى سأتألمُ !!عن معنى يريد أن يخرج ربما إلى حياته !! أو موته وهل ياترى كم من الوقت يعيش دقائق!!000أم أيام !!فمازلتى تعيشين فى سماءِ عالية 0
أحمد هل تعلم منذ رأيتك أول مرة ، وحينما دخلت حياتنا أحسست بطعم جديد للأيام وإرتحلتُ إلى سنين قد يُولدُ فيها الحب، وأحسبه يشدنى إليك 000 وحدك حبيبى
هل أنا حبيبك ؟ !! أرجوك كَررِيها ثانية ! أحسب أنى لاأسمعها ثانية 00أحببتك وأنا لاأعرف معناه سوى أنت فى قلبى ، تَحَاورت كل ُ الفكر فى شاكلتى ولم أُستشر على حالى ،لو قال لسانى حبك على طُول السنين الماضية ،لسمعت به الدنيا كلها حديثه !، ولكن أعطتنى الحياة الحب ولكن !!00 لم تعطينى حق معايشته،00وها أنت أنهيت دراستك فربما ستتزوجين من أثرياءُ المدينة لمكانة والدك ، فهل سيقبل أن تتزوجى بشخص يعمل ُ أجيراً عند خالك !!00
ذهبت سلوى شاردة الفكرُ ، كم تعلق قلبها لدرجة حبها الشديد ، وفى تلك الفوارق كانت الفواصل إقتربت لتقف الأيام على قارعة الطريق بينهما !! تقدمَ لها كثيرٌ لخطبتها وفى كل مرة ترفض !0 قدمت الحُجة لوالدها أن ستُكمل ُ دراستها العليا الماجستير والدكتوراة , حتى تكون قريبة من أحمد !! لدرجة أن والدها شَعُرَ بذلك فحاول منعها من الذهاب عند خالها !!00
حتى ذاك اليوم – دعا والدها أحمد وأراد حديثه قائلا :ماذا تريد من سلوى ؟
لا أريد منها شيئاً سوى الخير هل حدث منى شئ يا سيدى؟
مثلك لايستطيعُ أن يفعل شئ ، إن كنت تُترجمُ إحسانى إليك بأنك تستطيع أن تضع يديك بمساواتى وتطلبُ إبنتى ربما يُخيل ٌ لك زواجها فإنك مجنون ُوإن كان حديثُ إبنتى لى أنها تُحبك فهى صغيرة لاتعرف لؤم الذئاب الذين يتخيلون أنهم يقدرونِ الإستحواذ وفى رأى لايستطيعون ، وسأرسل لعمك
كى يُعلمك مع من تُحاور000000وإعلم كما أننى إنتشلتك من الضياع !! أقدر أن أُنحِيك جانباً00
لم أنكر دورك فى محنة فَرضها القدرُ،وجعلك الله سبيلا لنصرتى ،! فدائما علمتنى الحياة أننا نفرُ من قدرِ الله إلى قَدر الله،قد كان لى أباً كم كان هو ثَرى !! كما تعلم وبِغدر من الأيام سُلب كل شئ ، فبقيتُ فى هذه الأيام وحيداً لم أطلبُ الشفقة من أحد تحديتُ الأيام فكنت كالصخرة التى تصدُ الريح، وأقدرُ على إمساك الأمور من معاصمها أحببت سلوى فعلا وأتمنى أن تصالحنى الأيام بها،ولكن لاتخاف عليها فأنا أولى بمستقبلها منك ، فمقامها فعلاً كبير ومادمت تَزنُ الأمور بمقياس الثروة والتعليم فلك ذلك ولها حياتها المثلى
أيقن أحمد أنه لابد من التعايش مع الواقع، فإستفاق من سراب ُالأيام ذهب بعيداً مع نفسه يستحى دمع قلبه الممزق !! جنَ جنونُ سلوى عليه ذهبت تبحثُ عن أطلاله تغيبُ وتستفيق فى ظلمةِ الليل المسهر شهور لم تراه وخالها يبحث هو الأخر لتعَطُل أعماله ، والضميرُ الغائب 000
جفَ الحنين والشوق إلى سلوى وفى قلبٍ كاد أن ينفلتُ من جسدهِ وجدَ نفسه جالساً تحت الشجرة التى جمعتهما ، يتذكرُ برائتها ، وضفائرها الطويلة ، أراد أن يراها من بعيد ، وهى راجعة من كليتها وتقودُ سيارتها فرأها أحمد فتمايل للشجرة كى لاتراه ،، ولكنه الحنين كجاذبية الأرض 00000
فوجدها أمامه فقالت له:
كيف تتوارى منى ولم يبقى من الذكرى إلا تلك الشجرة التى أرمقها النظرات فى ذهابى وعودتى أما لطيف أيامك فى الهوا من لٌغز وقلب تعلق بك ولم يسألنى من أنت ومن تكون
لو إستسلمت !!00 فمن الفارس وتريدُ الإنسحاب فى الميدان والأميرة تناديك هيا أقبل يافارسى
صدقينى يا سلوى من أحب بصدق كانت لغته الصدق وصِدقُ الحب فى بقائه ولن أرضى من دُونك عِشقاٍ لذاتى ألم تفكرى فى كلام والدك إنه عينُ الصواب أنت يوما ما ستكونين دكتورة أما أنا فكما ترينَ ، لقد إستوى ثأرى لوالدى وحقى المسلوب وبعون من الله سأُرجعهم أ{يد أن أراك فى سعادة وإسمح لى أن أراك حتى لو من بعيد
وأثناء حديثهما رأهما أبوها وكانت النتيجة00

لم يجد أحمد من الكلمات مايَردُ به على أبيها سوى الصدفة وليس إفتعال اللقاء،بكت سلوى لقسوة كلام أبيها له وجُرح مشاعره ! رفضت تهديد أبيها له فكانت المرة الاولى أن تمتد يده ليعاقبها ،فزاد الاسى 00لأول مرة يستشعر أحمد باليُتم ودموعه تنهمر وتتساقط فلم يحتمل إهانة سلوى من أبيها أمامه، تصارعت الأحداث لتعطى غيوم وضباب ساد فى الأُفق، إجتمعت الدنيا كلها على فُراقهما وأخذت منهما حق الحب ‘ولكن لم تقدر على حرمانهما من حق التعايش معه،ذهب مع أطلاله فى ملكه المسلوب ونسمة من الحب حُرِم منها 0
وفى طريقه إلى المدينة ودموع تختنق من أجل حبيبته‘نزل من السيارة أمام الأرض التى جمعت ذكريات طفولته عند تلك الساقية،وصوت أبيه يدوى فى الأذان وكأنه يمتطى جواده ، يعيش طيف الذكريات وإحساس باليأس يطارده ،فأخذته أقدامه إلى والديه وألم المناجاة ودموع تتساقط على قبريهما ،فما أصبح الدمع يجدى والحنين إليهما قائم, ولكن هذه الدنيا تُقرب وتُبعد وتأخذ وتعطى 0
لم تستطيع سلوى مقاومة أبيها والمعاندة ،فكانت النهاية الرضوخ إليه فقد أقسم ليأخذ بيدِ أحمد إلى السجن وتكون النهاية ! أو ربما قتله ! إجتمع الظالمان أبوها وعم أحمد على إزاحته من أمامها ، ومازال عمه المنزوع الشعور بالرحمة والا إنسانية ولم تنبض بداخله حنين الدم وصلة الارحام00 ! ،حتى ذاك اليوم الذى تُزف فيه سلوى وستركبُ القطار مع عريسها مسافرة إلى الاسكندرية ، ذهب أحمد مسرعا ليلحق بقطار الرحيل ليراها المرة الأخيرة ، ينظرُ إليها ودموعه تختنق من قسوة الأيام ، رأته سلوى وتحسست بدموعها وقلب جريح ينزف، وكانت صافرة القطار هى الفيصل فى بدأ نزيف 00! هل تقدر الأيام معالجة هذا الجرح 0
ذهبت سلوى مع جراحها فلم تَجد سوى الليلُ رفيقا ،وهجرتها الأيام !00 وعند مَفرقِ طريقها ضاعت منها البسمة فى سكون الليل ، وبدأ الخريف يحاصرُ خُصالها نسيت الزوج وعاشت فى طيف ذكرياتها عند الشجرة التى جمعتها مع حبيبها ،وإستفاقت على غدر أيامها وعَويل الصبر ، فى ركاب الحياة مع زوج أشبه بالجماد ! يعتقد أن كل شئ يشترىَ بالمال وأن الثروة هى كل شئ ،فوجدت من الفراغ قوة تبنى بها حبها الذى لاينسى 0
أما أحمد رَجع من رقود هواه إلى واقع مرير ، يحسبُ الحب فيه سحابة مرت على أرض جدباء ،تمنى دوامها ولكنها لم تطول فعاش على طيفها ، ومازال يحتسى دموع قلبه الممزق بسلوى النسيان فى حبها وأيام تدعوه إلى الحب ، ويخرجه الواقع الأليم إلى الا حب متناسيا جراحه ،يحسبُ قارعة الطريق بَعُدت وكانت الفوارقُ وإشارات الرحيل تُباعد بينه وبين سلوى ، وكانت النهايه ركبت قطار الحياة ورحلت على أمل ربما اللقاء وتلك الأيام0
يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shbabcooool.yoo7.com
أحمد عبد الشافي
Admin
أحمد عبد الشافي


عدد المساهمات : 796
 سلوى النسيان فى حبك والايام(رواية) Mod
العمر : 40
 سلوى النسيان فى حبك والايام(رواية) Accoun10
تاريخ التسجيل : 11/02/2009

 سلوى النسيان فى حبك والايام(رواية) Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلوى النسيان فى حبك والايام(رواية)    سلوى النسيان فى حبك والايام(رواية) Emptyالجمعة يوليو 02, 2010 1:01 pm


لم يعرف أحمد أى طريق يسير عليه طريق الأيام أم الحب الذى بَعُد عنه!0 أم حقه فى العيش ، وفى النهاية تحولت طاقة الحب بقوتها الجارفة إلى الرجوع إلى ماضيه وثأره لأبيه،تجمعت طاقاته الفكرية والجسدية لأخذ حقه المسلوب والثأر لوالديه!00 حاول بكل الطرق أن يكبد عمه خسائر فادحة لأنه هو السبب فيما واجهه فى حياته ، من الحرمان من أبويه!!00 وحبيبته التى تزوجت غيره!!00وحرمانه من التعليم !!00كل هذه العوامل والمأسى أوقدت نارا من الانتقام أشبه بالمارد القوى الذى يريد زلزلة الارض من تحت أقدامه،بدأيسير على خيوط رسمها بعد تفكير مرير لتكون الضربة القاضية فكانت الضربة الاولى خسارة عمه محصول القطن كله !!00 ونتج عنه مرض عمه نتاج الخسائر المتوالية فى المواشى والزرع، ولم تأخذه به رحمة0


وفى ليلة زاره خال سلوى الذى إشتاق إليه كثيرا لأمانته وحِرصه على ماله، فرح أحمد برؤيته لأنه طيف من تجاه حبيبته ،فأَنِس حديثه وراح يروى له مدى معاناة سلوى فى زواجها وكم حاولت كثيرا طلب الطلاق ، ولكن القدر لم يُسعفها ولم تهنأ بلذة العيش ،ولكنها وجدت من الأنسب الانشغال بالمحاماة فى مكتبها الجديد بالاسكندرية وتجاهلت حياتها الحاضرة 00هروبا من الايام لتتشبه بالالة 000


رجاءا يابنى دع عدالة السماء تأخذ لك حقك ولاتلبس ثوب الانتقام فقد يأخذك إلى طريق اللا عودة رجاءا يابنى00
يجب أن تنظر لنمط حياتك الاتية ، وإعلم بأن لهذا الكون رباً!
رجاءاً منك إرجع إلى عملك معى سأنتظرك 0


مرت 3سنوات من الشد والجذب وحبه مازال بعيداً عنه ذهب إلى الاسكندرية لكى يراها حتى ولو من بعيد ، أمام مكتبها ظل بالساعات حتى رأها وهى تركب سيارتها !!00علم من ساعى المكتب أنها ستذهب غداً الى المحكمة الكلية فإنتظرها أيضا حتى يراها من بعيد دون أن تدرك ذلك ، ولكن فى صباح اليوم روى لها الساعى ماحدث من أمر ذلك الشاب فقالت له إوصفه لى وهومازال يصفه وذهنها شارد كأنه رجِعَ إلى الوراء متذكرة أحمد ،أيقنت أنه الحب الذى لايعى الحدود والجدران الصلبة ،وأنه سيحاول أن يراها دون أن تراه، فكانت أعينها فى الصباح فى أمام المحكمة تبحث عنه فى كل مكان ، والأعين مازالت تترقب منهما لحظة اللقاء حتى شعاع النور يقتحم قلوب أ َنست ظلاما بالدجى رباعه ، ذهب مهرولا يسارع الخطى حينما رأته ، نسيت كل شئ وهى تلاحقه وتنادى عليه أحمد00أحمد 00أحمد
أريد أن أطمئن عليك وعن كل شئ
أنا بخير ولاتشغلى بالك عذرا سأنصرف حتى ألحق بالقطار
جئت إلى الاسكندرية لكى ترانى سيرا كل هذه المسافات
أرجوك لاأريد أن أسبب لك المشاكل رجاءاً
ستدخل معى المحكمة لانهى جلسة وستنتظرنى بعدها
خرجت سلوى من القاعة فلم تجده !! فرُسمَ الحزن على وجنتيها ولم تعلم هل كان هذا اللقاء يجدى؟00فهناك أوضاع إجتماعية ترفض وقيود مجتمعية 0
حرص أحمد ألا يسبب لها مشاكل من أى نوع وهذا يدل على شدة حبه لها فعاد مسرعا ليرجع إلى بلده ، وهاهى أقدامه فى محطة القطار ، ما هذه الضجة عشرات العساكر ينتشرون يترقبون كأن هناك شخص خطر أو هارب من العدالة !!00لم يعى أحمد مايدور سوى وجه حبيبته الذى إستقى منه حق العيش 0
إستوقفته الشرطة وتم القبض عليه فأيقن أنه الشخص المطلوب ولكنه فى حيرة ماذا فعل؟ 00هل لانه رأى سلوى؟
هل الامر متعلق بعمه؟
مازالت الأفكار تدور بفكره ما الذى فعله؟ ! وهو فى طريقه إلى مديرية الامن ،حراسة كبيرة حوله كأنه فعل شئ كبير ،
فكانت التهمة له الإتجار فى الممنوعات وكل أركان القضية مكتملة 0
سُجن أحمد على ذمة التحقيق ، وكانت دهشته بطبيعة القضية ،أحس بأن أشياء كثيرة وعوامل مستنتجة أن عمه له يد فى ذلك!!00ولم يجد حتى من يُوكل محاميا عنه ليدفع عنه تلك التهمة الباطلة 0
أما سلوى حزنت حزنا شديدا ، لأنه تركها وغادر المحكمة وهى تحتسى حزنها فى مكتبها ،كان صوت الهاتف يفصل نسيج حزنها ، فلم ترد وتكرر الإتصال مرات!!00 فكانت النهاية الرد فوجدت أحد موكليها يستجير بها ويطلب عونها فقد قُبض على إبنه اليوم فى أحداث شغب فى الجامعة اليوم وإستعطفها بأن تذهب معه0
فذهبا وكان فى رفقتها الموظف فى مكتبها والقائم بأعمالها ،
وأثناء تحاورها مع ضابط المباحث وحسين أفندى مدير مكتبها بالخارج شاهد أحمد مكبلاً بالحديدِ فى يديه وتُحاوطه حِراسة شديدة فى طريقه إلى النيابة للعرض !!00وحينما إنتهت سلوى من عملها مع الضابط خرجت لتذهب إل البيت
فحكى لها حسين أفندى ما رأه ففزِعَت سلوى ولم تصدق فأقسم لها أنه الشخص الذى رأه فى المكتب حينما كان يسأل عليها 0
تحولت بسيارتها مسرعة لتلحِق به أمام النيابة ، وما إن وجدته هو!! 00دون أن تختزل كلماتها!00 أحمد ماذا حدث؟
قام وكيل النيابة إحتراما لها ، ولأنها من المحامين المشهورين فى الاسكندرية وأصحاب كلمة
هل تعرفينه يا أستاذة سلوى ؟
نعم أعرفه سيدى وأنا حاضرة معه وأقسم بالله العظيم أنه برئ حتى من قبل أن أعرف الموضوع قسماً أُحَاسبُ عليه 0
أنا لاأعرف الأستاذة يا سيدى الوكيل ولا أريد أحداً يدافع عنى!!000
عذراً ياسيدى أريد أن أتحدث مع أحمد على إنفراد إن أذنت لى 0
على الرحب والسعة أستاذتنا0
أحمد أرجوك ساعدنى أرجوك بحق كلمة صادقة نُقشت بداخلى ساعدنى لاتجعل قلبى ينزف إن لم يكن لى حق فيك
كما تقول !!00 لقد ضحيت من أجلك حتى لاتنالُك يدُ أبى وعمِك والأن فماالجدوى من هذه التضحية أرجوك أرجوك ساعدنى إن الموضوع كبير جدا وخطير 0

إن كنت لاتخافين على نفسك !!00وتحاولين الوقوف بجانب إنسان الان أصبح فى ذمرة المجرمين والخارجين على القانون فقد تخسرين الكثير وفى المقابل لاشئ فأرجوك رجاءاً لاتجعلينى أُحس بالذنب أنى السبب يوما فى هدم حياتك، فمصيرى أصبح محتوم ونهاية لارَجعةَ فيها لقد سُلِبَت منى حياتى ،عانيتُ القضبان الحديدية من البشر فما بالك بقضبان السجن!!00 ربما تنتهى فيه حياتى وقد يكون الممات !! 00رجاءا يا سلوى ! عذرا أستاذة سلوى لأن الفوارق كبيرة إبعدى عن أى طريق أسير أنا فيه لأنى 00000

أرجوك أكمل كلمتك الأخيرة رددها بصوت عال، أنطقها بلسانك (بحبك) إن قَسوت على بكلامك فلن يقسو حبى هاهى يدى فدع الدموع التى تختنق فى عينيك تروى يدى لينبُت منها إخلاص الأيام ولن أدعك تكون هنا ، وسأقف بجانبك حتى لو خسِرت عمرى وليس حياتى كما تقول!!00 فساعدنى أرجوك0
دار حديث طويل بين سلوى ووكيل النيابة ، حول القضية ومحضر الشرطة المزيف وكل التداعيات والأحداث ،وسماع الشهود!!00وكأنها قضية منتظمة الجوانب والأركان القانونية !!00إنشغلت بها كثيرا وأفضت وقتها كله من أجل أحمد وظلت تعيش الحيرة الشديدة !! 00معنى هذا أن الذى رتب كل هذا ليس بشخص عادى لأن أحمد ليس له أعداء ،فما بَقى إلا جسور الماضى !!00إتصلت بخالها وروت له ماحدث من أمر أحمد وطلبت منه أن يترك كل مافى يده ،ويأتى إليها فى الاسكندرية 0
لم يتأخر خالها لحبه الشديد لأحمد وحُزنه حينما سمع ما أصابه0
يابنيتى إن أحمد فى الفترة الأخيرة حارب عمه فى أشياء كثيرة وكبده خسائر كثيرة ، وعلى حد علمى كان يبحث ورائه !عن كيفية تزوير عقود الأرض ، وفى لقائى به الأخير أخبرنى بأنه أمسك أول خيط للسير عليه ، ولكن يا سلوى أخاف عليك وأن يعرف والدك وزوجك بوقوفك بجانبه
إتركى هذه القضية لشخص أخر
0 لا يا خالى لن أترك أحمد فى محنته، وسيوفقنى الله فى ذلك لأن أعلم أن أحمد مظلوم

أيقنت سلوى أن أحمد ليس كأى أحد من مُوكليها التى تدافع عنهم ، فصارت تُجمع قواها لتُخرج أحمد فإصطدمت بالواقع المرير ، فكانت النصيحة مُوجهه إليها من المباحث بأن تبعد عن القضية وإلا0!!000عاندت سلوى ووقفت تواجه ،مسئول كبير برتبة لواء يتنبى القضية وهو وراء كل شئ ،تردد عم أحمد زيارته فى مكتبه هو ووكيل وزارة فى الزراعة ، تجمع مثلث الشر والكراهية لينالوا من أحمد قبل أن ينفضح أمرهم !!0، ذهبت سلوى لتقابل أحمد فى سجنه وسألته ماذا تعرف عن هؤلاء الأشخاص ؟
أرجوك لاتتدخلى فى هذه القضية، كما فعلوا بى ستكونى أنت القادمة ، رجاءا يا سلوى إتركينى وإذهبى لحياتك 00ستواجهين الصعاب نتيجة تدخلك ،ستخصرين بيتك 0

لم تجد سلوى ردا قاطعا من أحمد ، سوى أنها عرفت منه أن هذا اللواء كان ضابط النقطة فى بلدهم ووكيل وزارة الزراعة كان مهندس الجمعية الزراعية فى تلك الفترة وأن الإثنين إجتمعا مع عمه فى الماضى وقتلوا أبويه، وزوروا فى العقود وتم نقلها إلى عمه مشتركين الثلاثة فى تلك الجرائم ، وأن أحمد توصل إلى صورة من العقود الحقيقية ، ورجل كبير فى السن حكى له ملابسات الجريمة ،فتجمعوا الثلاثة لكى يقضوا عليه ، فتتبعوه أثناء ذهابه إلى الإسكندرية وحدث ما حدث0

بدأت سلوى تواجه صعوبات وحربا ضدها لوقوفها بجانب أحمد ، تم الضغط على زوجها ليوقفها ونثروا إليه كلمات فارغة المعنى وإقناعه بأنها تدافع عن حبيبها الأول ، فإشتد غضبه ودخلا الإثنين فى مشاكل كبيرة واضعين بذلك أمامها العراقيل ، لتبعد عن القضية !! فخيرها زوجها بينه وبين القضية فإختارت الدفاع عن أحمد !!00وإنفصلت عن زوجها لتواجه صعوبات حياتية ومجتمعية ومصير مجهول لايعلمه إلا الله0

كان إيمان سلوى بماهية العدالة التى تسعى إليها من خلال عملها المهنى ، فقد تتحكم فى مشاعرها وتعيش الحرمان فى صوره ولكن العدالة هى الصورة المنشودة حتى لو لم يكن الحب ، حتى لو كان شخص أخر !00 فظلت تواجه من أجل العدل فوقفت بجانب أحمد ، وواجهت الذئاب وزاعَ صيتُها فى كل مكان فى الإسكندرية ! 0 ونتج ذلك عن الحادثة التى تعرضت لها وهى ذاهبة للمحكمة بسيارتها !! 0

ومازال القاضى ينادى أين وكيل المتهم فلم يكن هناك الجواب ، لأن من يملك ذلك الحق وقادر عليه يصارع الموت فى المستشفى ، وخالها يبحث عنها فى كل مكان فلم يجدها

فحكمت المحكمة على أحمد بالسجن 15 سنة مع الشغل والنفاذ ، فما هو بغريب وليس بالجديد على أيامه ولكنه ظل ينزف الدمع من داخله , لما حدث لسلوى من أجله وفقدانها حياتها الزوجية وتعرضها للمتاعب بسببه 0

ظل خال سلوى يبحث عنها حتى إهتدى إليها فى المستشفى نتيجة الحادث الأثم الذى دُبر لها بمعرفة الذئاب 0

ظلت تنادى وهى فى جُرحها أريد أن أخرج من هنا ، ماذا حدث؟ أحمد!0 ماذا حدث له؟ أريد الذهاب إليه

وبعد مرور أيام وبعد معالجتها أيقنت أنه الحب الذى جعلها تسير وراء شعاعه زارعة الأمل فى قلبها ، ولكنها !! 0 إستفاقت على ماحدث لأحمد وهاهى الأحداث تتوالى صراعاً


وهاهو خال أحمد يأتى إلى مصر لزيارة لمدة ثلاثة أيام لإنهاء بعض الأعمال فى شقته فى القاهرة ! فخصص ساعات لزيارة البلده والإطمئنان على إبن أخته 0
أقنعه عم أحمد أن أحمد ذهب إلى البلاد العربية للعمل منذ فترة ، وحاليا لايعرف عنوانه وحينما يعرفه سيراسله على الفور 0

وأثناء خروجه بسيارته من القرية ، وجد رجل كبير السن يجلس تحت شجرة متكئا على عصاه 0
فنزل إليه فقال أيها الرجل العجوز ألم كنت يوما تصارع الثور وغلبته يارجل !0
من أنت وكأنى أعرفك من صوتك !
أمجد بيه يا مرحبا منذ سنين وأنا لم أراك ، فجلس بجانبه على الساقية وذكريات الأيام تحكى نفسها 0
ماذا فعل أحمد يا أمجد بيه؟
أحمد ! ماذا ؟ ماذا تقصد ؟
ألم تعلم ما حدث له !0 إنه الأن فى السجن
كيف ؟ بالله عليك كيف حدث ذلك ؟
رجع إلى عمه مسرعا أين أحمد؟ لماذا كذبت على ؟
لم يكن الكلام يجدى معه ! إتجه إلى الإسكندرية مسرعا بسيارته0
حاول أن يلتقى بسلوى ليعرف منها ماهى الملابسات وكيف حدث ذلك ، وعلى الفور ألغى كل إرتباطاته وذهب فى صحبة سلوى إلى السجن المركزى ليرى أحمد !
كلما كنت أتى إلى مصر أسأل على أحمد عمه يقول إنه يدرس فى الخارج !0 ومرات عديدة كيف حدث ذلك ؟ لقد إنشغلت بالأعمال والتجارة عن إبن أختى فكيف أسامح نفسى ؟
كنت أرسل له المصاريف الشهرية لعمه لماذا حدث ذلك ؟
ينادى عليه أحد الحراس ، يا أحمد لك زيارة
لم يبالى أحمد مردفا القول لا أريد مقابلة أحد ! 0

رفض اللقاء ولولا تدخل قائد السجن بنفسه ما خرج للقاء
يرتدى ثوب المساجين وعلى صدره رقم ، ودموع سلوى تختنق وتتحجر للحظة 0
ونظرات خاله المفعمة بالحزن والأمانة التى أهملها ولم يصونها فكان هو المصير الأتى 0
أحمد إنه خالك حينما علم بما حدث أتى إليك !
إن أبى وأمى قد ماتوا ومن بعدهما ليس لى أهل أنا رضيت بحياتى ولكن كيفما السجن يكون ! 0 يكون هذه المرة بقضية حقيقية وبعدها أنتظر الموت فى سجنى هذا ، من يحاول التقرب منى سيُنغص عيشه فأولى لكم أن تتركونى لحياتكم 0
إبنى أحمد !0
أرجوك أنا لست إبنك ولا أعرفك
أحمد أنت فهمت غلط ، لقد خدعنى عمك وأفهمنى خطأ سامحنى ، أرجوك حتى تسامحنى أختى أرجوك ساعدنى حتى أُخرجك من هنا 0
دموع تتحجر وكانه رائحة أمه الذكية أفاحت رباع المكان وهى ترفع يديها وتنتظر حضنه فإذا به يرتمى فى حضن خاله وأنين البكاء كالطفل الصغير ويتأوه بصوت عال وتحول المشهد إلى مأساة حتى أصبح مكتب القائد يفيح بالأسى والحزن لبكاء أحمد 0
ذكرت سلوى وخاله ماحدث له أمام قائد السجن ودار حديث طويل وتشرف بلقاء خاله وذكر خلق أحمد منذ أتى إلى هنا
وعلامات الأصل والنسب التى تبدو عليه ،وأراد القائد أن يهمس فى أُذن خاله محذرا إياه من هذا اللواء الذى دبر لأحمد هذه المكيدة وأنه له نفوذ كبير ووعده بالمساعدة فى حالة إستطاعته وأعطاه كارت زميل له سيساعده فى إحضار ملف إغتيال أخته وزوجها والدا أحمد 0
وكان حديث خاله له0
تمسك يابنى سأفعل كل مابوسعى لأخرجك ودم أبويك لن يصير هباءا
بدأت الحرب بشدتها وإستقر خال أحمد فى مصر من أجل ذلك بحث بكل الطرق رجع إلى تكليف الأرض الزراعية فى المساحة فكانت أول حلقة مفقودة تزوير الأرض الزراعية
فكانت الصاعقة فى الجمعية الزراعية وظهور مستندات ملكية الأصل للحائز وأن الأرض لم يستولى عليها البنك
ومستندات الصرف فى البنك تثبت أن والد أحمد صرف مبلغ كبير من بيع القطن أى أنه لم يخسر فى بورصة القطن كما أفهمهم عمه 0
على الفور سلوى تقدمت للمحامى العام بطلب مؤيد بالمستندات لفتح قضية تزوير فى نقل الملكية على نطاق واسع ، إستعان خال أحمد بكل رجال الأعمال شركائه فى الحصول على أى مستندات مهما تطلبت من أموال فسيتم دفعها ، تعرضت سلوى للتهديد بكل الطرق من أجل البُعد عن القضية فلم تُجدى معها حادثة التصادم بسيارتها ، وخال أحمد تعرض لضغوط فى الغرفة التجارية وإتهامات زائفة بإدخال سلع منتهية الصلاحية ، وتلفيق شهادة دكتور بتزوير تاريخ الصلاحية فوقع فى مشاكل كثيرة 0

وأمام الجمع فى القرية قام خال أحمد بصفعه ضربات متتالية وأقسم ليأخذه على السجن وسيرجعُ حق أحمد ودم أخته وزوجها لن يذهب هباءا 0
أما أحمد علم ماحدث لخاله وسلوى أحس بصدره يضيق ,ولم تكن الأفكار تتوالى عليه إلا بالهروب من ذلك القيد وقتل عمه وشركاه وكل من سولت لهم أنفسهم قتل عائلته
وحبيبته سلوى الذى تحجرت مشاعره تجاهها , فأحس بذلك القلب يخفق من أجلها وتألم لمعانتها من أجله 0
فما عاد لهذا الحنين من قيد يشد معصمه ,صمم أحمد على الهرب من السجن وبدأت تتوالى له الفكرة تلى الأخرى للهروب من ذلك القيد!0
وأمام صبح جديد صفارات الإنذار تدوى بالسجن لهروب أحد المساجين، والبحث الطويل بكل أجهزة الشرطة عليه حرصا على اللواء والشخصيات المتضمنة فى القضية ،والكل يبحث عنه 0
علمت سلوى بهروبه فإحتارت عليه وساد على وجهها الضيق وسئمت الأيام لخوفها الشديد على أحمد ،والشهور تتوالى ومازال أحمد يحاوال إقتحام بيت عمه ولكن الحراسة كثيرة حول البيت !ولكنها الفرصة لاستيداء الحقوق !00
ولعلمه الشديد بمداخل البيت ،تسلل فى بطء شديد وضرب أحد رجال الحراسة على رأسه ، وأسعفه القدر لدخول البيت
وتمكن من عمه وكان الحديث يتوالى والغضب يملأ رباع المكان 0
أحمد لاتصدق خالك أمجد أنا لم أقتل والدك وولدتك إنه أخى الكبير الذى ربانى وساعدنى ، ضع هذا السلاح جانبا سأكتب لك الأرض التى تريدها 0
للأسف يا عمى الوقت تأخر فقد كثُرت جرائمك المنزوعة من صلة الأرحام كما تحاول تدليسها لقد قتلت أبى وأمى وحرمتنى أن أنطق ذلك الإسم وأخذت أرضى وحقى وحرمتنى من الإنسانة الوحيدة التى أحببتها وأحبتنى ولم تكتفى بذلك شردت أسرة عمى سالم خادم والدى وأسرته من بعده تلك الأسرة الفقيرة التى لم يكن لها ذنب فى جرائمك ولكن ذنبهم الوحيد أنهم حاولوا رعايتى بإمكانتهم المحدودة إقتسموا رغيف العيش من أجلى وكنت إذا رفضت يوما أن أخذ من أيديهم شئ يقولون لى هذا لايساوى شئ من أفضال والدك ووالدتك أريت الإيثار ، فى النهاية يا عمى لابد أن تنال عقابك 0
وبعد لحظات سفارات إنذار تدوى وتحاصر أجهزة الشرطة البيت بأكمله ، وينظر أحمد من شرفة المنزل قائلا
سأقتل ذلك المجرم وبعدها أسلم نفسى لكم دون رصاصة واحدة 0
وهاهى اللحظة ليضع أحمد يده على إخراج رصاصة تغسل ثأره ليضعها فى صدر عمه مرتميا على الأرض ، فتأتى الأوامر إلى ضابط الشرطة المكلف بالقبض عليه بقتله أثناء مطاردته وصوت الرصاص يدوى فى المكان ويتنقل من شجرة إلى شجرة ومن مكان مهجور إلى أخر وتستمر المطاردة وعلى أثرها خال سلوى يُكلمها فى التليفون بذلك وتفزع فتقوم مسرعة بالإتصال بخاله لقربه من القرية فى شقته بالمدينة التى تتبعها القرية ، ويذهب مسرعا الى الحدث وكأن البلدة تحولت إلى سكنة عسكرية محاطة بسياج من الأمن المركزى 0وعلى مشارف القرية وإجراءات أمن شديدة حاولوا منعه من الدخول وعلى ذلك قام بإتصال بأحد المسئولين الكبار بوزارة الخارجية لم يحدث فى هذه البلدة

وظل يبحث مع أجهزة الشرطة معهم على أحمد 0

أما أحمد لم يكن يجد مكان أمن إلا ذلك المكان المهجور بجوار الساقية المهجورة وباجور الطحين بمساعدة أحد أبناء العم سالم ، ويمر يومين والكل مازال يبحث عنه حتى سلوى وخالها أتت إلى المكان وخاله أمجد 0
ولكن جٌرح أحمد كان شديد فخاف عليه سعيد ابن العم سالم عليه ، فذهب إلى خاله أمجد وأخبره بأن حالته خطيرة ولابد من إسعافه 0
يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shbabcooool.yoo7.com
 
سلوى النسيان فى حبك والايام(رواية)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كلمات فى بحر النسيان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب كوووول :: المنتدي الثقافي :: القصة القصيرة-
انتقل الى: